vendredi 1 février 2008

الشباب و الحوار

ما أجمل أن ترى عيناك حلقية من الشباب يتحاورون و يتناقشون في موضوع ما.
وخاصة ،إذا كانت هذه الفئة من الشباب الذي يعاني من الإقصاء و الفقر ، و البلية (أعوذ بالله الله يعفو) .
خرجت، ذات يوم كعادتي، أتجول مساءا في مدينتي الصغيرة. فإذا بي أجد نفسي أمام جماعة من الشباب، و صدفة وجدت نفسي أعرف أحدهم. اقتربت منهم، و حاولت أن أضع نفسي في الصورة لأشاركهم أطراف الحديث وجدت نفسي أمام مواضيع مختلفة الدعارة ،الفقر، التعليم ،البطالة......لكن الموضوع الذي تم التركيز عليه بشكل كبير هو الزنا بين كلمة الدين و الشهوة....حيت أن أحدهم يتحدث بلهجة حادة ويقول أن الزنا حرام و يستشهد بالكتاب و السنة..... يقاطعه أحدهم و يقول: واش تقد تشد راسك مع جمتك ؟ ويجيبه الأخر بأنه يستطيع ........يجرهم سياق النقاش و حدته إلى إثارة موضوع الدعارة ثم الفقر مرورا بالبطالة....تستمر الحلقة في نقاشاتها و المواضيع مختلفة. وعلى الرغم من عدم إحترام أدبيات النقاش، حيث أن التسيير كان عشوائيا، إلا أن الملل لم يتملك الشباب و استمر نقاشهم.......
أنا هنا ، في هذا المقال لا أريد نقل ما جرى في تلك الحلقية. لكن شعرت برغبة في تحريره ،لا لشيء سوى أن الأمر أعجبني. فقلت في نفسي:" لماذا لا تكون هناك مقرات للشباب و أطر دورها تأطير و توجيه الحوار الشبابي و خلق جسور التواصل مع الشباب؟".....أليس جميلا أن نرى مثل هاته المنتديات بين الشباب، أفضل من أن نراهم متسكعين ساخطين على واقع أليم. أتمنى من كل شاب و شابة، أن يستغل وقت فراغه في الفائدة و عدم ترك الفرصة للملل كي يلعب لعبته و يزج بنا ربما لعالم الإنحراف ./.


Driss