mercredi 20 février 2008

عيد الحب "الفالنتاين"


فالنتاين لمن لا يعرف هو عيد العشاق؟؟ ولقد ابتكر هذا العيد تخليدا لذكرى فالانتاين القس الذي كان يساعد العشاق على إتمام زواجهم بعد ان أصدر الإمبراطور الروماني كلاوديوس الثاني أمرا يقضي بمنع الجنود الذين يذهبون إلى الحرب من الزواج بعد أن لاحظ أنظباط الجنود من العزاب في ميدان القتال وعندما أكتشف أمرالقس فالانتاين طلبوا منه أن يغير ديانته المسيحية ويؤمن بالديانة الوثنية الرومانية لكنه أصر على حق العشاق في الزواج وتمسك بديانته وبهذا فقد تم إصدار أمر بقتله في يوم الرابع عشر من شهر شباط فبراير إلى هنا تنتهي القصة الأسطورية وهكذا وجدتها على بعض المواقع البحثية التي بحثت فيها عن أساس الفالانتاين وهناك قصص أخرى كثيرة وكلها تدخل في دائرة الأساطير ولكن المهم ان هذه المناسبة المسيحية دخلت إلى بلادنا العربية واستشرت ونمت وتطورت بشكل مذهل . بعد ذلك زحفت علينا مناسبات غريبة لم نكن نسمع بها مثل رأس السنة الميلادية والكريسماس ... ورويدا رويدا بدأ الحديث عن عيد الحب كانت هذه الأمور مستهجنة وغير مقبولة ولكن ما يحدث الآن يدل على أن هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا وبلادنا قد بدأت تتمكن من الشباب وخصوصا صغار السن وأصبحت المتاجر تخصص أماكن العرض البارزة فيها لمثل هذه المناسبات فنرى شجرة الأرز تزين واجهات المحلات الكبرى ومحاطة بأضواء الميلاد وبابا نويل وفي عيد الحب يصتبغ كل شيئ باللون الأحمر الهدايا والكروت والملابس والأزهار ............ باختصار حمى إسمها عيد الحب .... وبعيدا عن كل هذا أسأل مالذي يدفعنا للتشبه بالغرب في مناسباتهم الدينية؟ ولماذا يلجأ شبابنا للبحث عن قدوة لهم في الغرب ومعتقداته؟ الإجابة عن ذلك صعبة وتحتاج إلى جلسة مطولة نستمع فيها لهؤلاء الشباب ونعالج الكثير من الأفكار الهدامة التي غزت عقولهم وأنا لا أعني الحب فإن الحب في حد ذاته من هدايا الله عز وجل للإنسان لا يستطيع أن يردها ولا يستطيع أن يحب متى أراد ويكره متى أراد الحب نعمة فقط لو أحسن من يتمتع بها التعبير عنها بأمانة والحفاظ عليها وتنميتها مع من سيكون شريك أو شريكة حياة في إطار عقد الزواج الذي جعله الله تعالى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الحب الصادق والحقيقي الحب الذي يعيش وليس الحب الموجود في المسلسلات الذي ينتهي بكلمات مثل ظروفي لا تسمح وأمي لم ترضى وجدتي غضبت وأبي أصيب بجلطة كل هذا الكلام يدخل في الأعذار الغير حقيقية والدالة على شيئ واحد أنت لم تحب لكنك تظاهرت بالحب ولا الفالانتاين ولا غيره يمكن أن يبرر الكذب مهما بلغت درجة اللون الأحمر التي يصتبغ بها كرت المعايدة أو هدية الفالنتاين داي وسواء كانت الأسطورة صحيحة أم لم تكن فإن الحب ملك لجميع الشعوب على وجه الأرض ولكن هناك عادات وعبادات لا يجوز أن تدخل إلى مجتمعاتنا لأن الفالانتاين لا يخصنا