vendredi 22 février 2008

من المشاكل إلى البحث عن حلول !!

بعد تقرير البنك الدولي حول التعليم و التربية في العالم العربي والذي صنف المغرب في
رتب متأخرة كثر القيل و القال و تحركت الأقلام و سال مدادها يخط انتقادات و تهما بين تحميل الحكومات السابقة المسؤولية وبين ردها لمنفذي المنهاج التعليمي و هناك من قدم البديل...ومن الناس من جعل من الموضوع حديث المقاهي.....
من منظوري الخاص و المتواضع أرى أن كل منبر يعزف بإيقاعه الخاص وقد تدخل في ذلك إعتبارات سياسية .....المهم في مقالي هذا وبعيدا عن لغة الخطابات الغليظة ادعو إشراك كل من له دخل في مجال التعليم و ندفع بقاطرة الإصلاح نحو الأمام في إطار شراكة حقيقية بين جميع الفاعلين و المهتمين و المساهمين.
أود كذلك أن أشير إلى منفذي المنهاج وأخص بالذكر هنا نساء و رجال التعليم و اتمنى أن تكون هذه الشريحة شريكا و ليس منفذا فقط.... بمعنى أن الأستاذ يجب أن يشارك في الإصلاح لكن ليس بتنفيذ الإقتراحات و النظريات.....بل بالمشاركة بالرأي و أقصد المشاركة الفعالة وليست تلك التي تذهبها نسمات الصباح بعد قولها بالليل.... لما لا نعمل على صياغة استمارة وطنية بمواصفات علمية دقيقة تسمح لجميع الفاعلين بتعبئتها و تأخذ نتائجها بعين الإعتبار من طرف لجن محلية و إقليمية تم جهوية فوطنية... وبذالك سنضمن مشاركة للجميع ومن هنا سيفتح الباب أنذاك على مصراعيه لتحميل المسؤوليات على اعتبار أن الكل ساهم و الكل مسؤول بدل أن نبحث عن كبش فداء نعلق عليه أخطاءنا.
لقد ركزت هنا على ضرورة إشراك المنفذين لسياسة الدولة في القطاع على إعتبار أنهم أقرب من غيرهم لعمق المشاكل التربوية وما يترتب عنها من نتائج سلبية.
أنهي كلامي و أخاطب كل ضمير حي : هلموا جميعا لنساهم بالفعل الحقيقي و ليس بالنقد السلبي. اطفال المغرب هم أطفالنا إذ لم نأخذ نحن بيدهم فمن ننتظر.


Drissou_friend@hotmail.com